غالبًا ما أتذكر طفولتي، وأنا أتسوق مع والديّ وإخوتي، حيث تجدنا تارةً نتجول بين الأسواق المحلية الشعبية البسيطة، وتارةً أخرى نذهب إلى الأسواق العالمية التجارية الكبرى، إذ التنوع الظاهر والمتباين بين هذا وذاك في كل شيء، في الأطعمة والمشروبات، في الملابس والأقمشة، في الأدوات والأجهزة، حتى الديكورات والأثاث والزينة.. يالها من أيامٍ جميلة! ☺️
كان أكثر ما يجذبني تلك التحف الصغيرة المصنوعة باليد والمنحوتات🪆واللوحات القماشية المزخرفة بشكل بديع، وأدوات حفظ الطعام والطبخ والخياطة اليدوية، والسجاد والبساط الحريري الطبيعي، وعقود الأحجار الكريمة، والعطور الدهنية والبخور، وغالبًا ما تجدها في الأسواق الشعبية، أما الأسواق العالمية فلا أكف بناظريّ عن التأمل في تلك الأجهزة الحديثة والعجيبة، كأجهزة الهاتف بأشكالها الغريبة المتعددة، وكاميرات التصوير ومعداتها واكسسواراتها والتي قد أخذت كل شغفي حينها، وآلات العزف الكهربائية، والساعات الإلكترونية، والأقلام والمحابر الفاخرة والمصممة بتصاميم رائعة وجميلة، وأجهزة تحضير الطعام، والأسرة والأثاث الفاخر، ونحو ذلك.
لقد كان لدي حب 🥰 استطلاع حول كل جديد وغريب بالسوق، إلى أن تطور الأمر بعد ذلك وصار لدي شغف البحث والتسوق لكن عبر الانترنت، إذ كانت أولى بدايات التسوق الإلكتروني من سوق أمازون، وأول ما بدأ البيع به هو الكتب، ثم تطور بعد ذلك وأخذ بتسويق البضائع الأخرى، لم تكن الأسواق الإلكترونية حينها منتشرة بشكل واسع، أما اليوم.. ياللعجب! 😀
اكتظت الشبكة العنكبوتية بآلاف المواقع التسوقية سواءً على الصعيد المحلي أو العالمي، وتغير العصر.. فبعد أن كُنّا نخرج مع عائلتنا وأصدقائنا، أصبحنا نجوب العالم من أماكننا، من منازلنا، من مكاتبنا، ومن كل مكان، حتى من غرفنا وقبل النوم 😂 هذا هو الواقع وحقيقة ما آل إليه حالنا اليوم، ومع ذلك لا ألوم أحدًا، فالتسوق عبر الاونلاين أصبح أكثر متعة من ذي قبل، إذ بإمكانك الحصول على كل ما لم يكن بالحسبان أنك في يوم ما تستطيع اقتناؤه، ذلك لعدم توفره بالسوق بمدينتك، أو حتى في دولتك بأكملها.
إذ أصبح بإمكان أي فرد الآن التسوق من المتاجر العالمية كذلك دون انتظار استيراد التجار للبضائع، كما صار بإمكان الواحد منا شراء كل ما يلزمه من أبسط الأشياء كالطعام والشراب إلى أعلاها كالأجهزة والأثاث والسيارات ونحو ذلك، دون عناء الذهاب إلى السوق، وذلك بعد مبادرة التجار المحليين بإلحاق محالهم التجارية المتواجدة بأرض الواقع بالمتاجر الإلكترونية، هذا عدا عن تنافسهم بالأسعار والعروض المقدمة لزبائنهم الدائمين أو الزبائن الجدد.
مع كل هذا وذاك رأيت أن أكتب حول الأسواق المحلية الإلكترونية على أمل أن يمتد بحثي أكثر لتشمل الأسواق العالمية أيضًا، مع محاولة إدراجها تحت أقسام وفئات معينة، حتى يتسنى لي ولكم الوصول إلى تلك المتاجر بكل يسر وسهولة.
أتمنى لكم أطيب الأوقات.. قراءةً ممتعةً.. تسوقًا ممتعًا.. 😉